بشير العباد
دير الزور- بعد سنوات من الحرب والحملات الأمنية والسلطات المتعاقبة، بات أهالي محافظة دير الزور شرقي سوريا يواجهون معضلة فقدان وثائقهم الشخصية، من هويات وجوازات سفر وبطاقات الأسرة، ما جعلهم أمام تحديات عديدة تتعلق بالحرمان من حرية الحركة، في ظل معالجة غير مُرضية من قبل الإدارة الذاتية التي تحكم شمال شرق سوريا.
وبدأت مشكلة فاقدي الوثائق في محافظة دير الزور، مع انقسام السيطرة عليها بين فصائل المعارضة وجيش النظام منتصف عام 2012، وتزايد أعداد المواطنين المطلوبين للأجهزة الأمنية الذين يخشون التوجه إلى مديرية السجلات المدنية، بسبب وقوعها تحت سيطرة قوات النظام.

الجزيرة نت- خاص

قبل أيام، مرت الذكرى الثانية على آخر عفو عام أصدره الرئيس السوري بشار الأسد مع نهاية أبريل/نيسان 2022، ووافق يومئذ عيد الفطر المبارك. حينها، لم تنشر وزارة العدل قوائم بأسماء من شملهم العفو، أو أعدادهم، بل ألقت القوّات الأمنية بجُلّ المُفرج عنهم في الشوارع، وساقت آخرين إلى مراكز المدن الإدارية، بينما هُرع ذوو المئات من المفقودين بعدما سمعوا الخبر إلى مناطق وصول الحافلات الموعودة، منتظرين عدة أيام وليالٍ وصول أبنائهم، قبل أن يفرّقهم الأمن.

 

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : لا يوحي المشهد في عموم مناطق سوريا على اختلاف واقعهم من منطقة إلى أخرى تبعاً لتوزع مناطق السيطرة، ببهجة العيد، سواء ضمن المدن التي يفرض النظام السوري سيطرته عليها، أو تلك الخاضعة لسيطرة قسد أو فصائل المعارضة شمال البلاد، لا سيما مع غياب المظاهر التي اعتاد عليها السوريون بعد صوم شهر رمضان. فقد فرضت الظروف الاقتصادية الصعبة وهي السمة الغالبة مشهدا آخر يخطف البهجة التي ألفوها وهم يتهيؤون للعيد من خلال التسوق، سيّما شراء الملابس الجديدة للأطفال.

عنب بلدي – ريم حمود

وسط صرخاتها التي تحاول عبرها إثبات براءتها من تهمة وُجهت إليها بأنها “ليست عذراء” (في إشارة إلى إقامتها علاقة غير شرعية أو غير قانونية)، تزاحمت العصي فوق جسد شابة في محافظة الرقة، شمال شرقي سوريا، إذ انهال عليها رجلان بالضرب والركل والشتائم.

أحد الرجلين، يعتقد أنه الأخ الأكبر، انضم إلى “حفلة الضرب” على قارعة الطريق، بقسوة وعنف.

 

معاذ العباس

إدلب- لم تمنع أروقة الخيام القماشية والقصص المؤلمة التي تعيش بداخلها الناشطة نجلاء معمار، ومجموعة من النساء الأرامل، جمعهن النزوح، من إطلاق مشروع "مطبخ الخير" لطبخ الأكلات السورية التراثية المشهورة، وتوزيعها على العائلات الفقيرة والمحتاجة من زوجات الشهداء والأرامل في مخيمات "دير حسان" شمال إدلب خلال شهر رمضان المبارك.

يتميز "مطبخ الخير" عن غيره من الجمعيات والمنظمات الخيرية باعتماد النسوة القائمات عليه بطهي طعام منزلي بأدوات بسيطة، بعد أن اجتمعن معا؛ بهدف تقديم وجبة إفطار منزلية يقمن بإعدادها ضمن المخيم بدرجات عالية من النظافة والمهارة في الطبخ؛ بسبب عدم قدرة العوائل على إعداد مثل هذه الوجبات لتكلفتها العالية في ظل الفقر.

JoomShaper