سيدتي - خيرية هنداوي

تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الإهمال والإساءة اللفظية للطفل هي الأكثر انتشاراً بين صور الإساءة للأطفال في العالم، وتمثل نسبة 54% من الحالات المؤكدة من العنف ضد الأطفال، وذلك مقارنة بنسبة 22% من العنف الجسدي، و4% من سوء المعاملة العاطفية، و12% أشكال أخرى من سوء المعاملة.

وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة فلوريدا الأميركية،على العنف اللفظي، تبين أن الذين تعرضوا إلى نوع من أنواع السباب خلال طفولتهم لديهم أعراض الاكتئاب والقلق أكثر من 1.6 ضعف من أولئك الذين لم يتعرضوا للسباب، كما يتضاعف احتمال معاناتهم من اضطرابات القلق أو المزاج أكثر في حياتهم.

    سيدتي - خيرية هنداوي

غالبية الأمهات أصبحن ينظرن للمراهقة على أنها "أزمة"، أو"مرحلة السنوات الصعبة"؛ حيث تكثر فيها الخلافات وتتفتت معها العلاقات، و-علمياً- هي مجرد انتقال طبيعي من مرحلة لأخرى، وتحتاج فقط إلى وعي وإدراك واحتواء من جانب الأهل، وهنا تحكي كثير من الأمهات أن بداية الإحساس ب صعوبة مرحلة المراهقة عندما وجدن طفلهن الملاك البريء، وقد تحول فجأة إلى شخص غريب؛ تغيرت ملامحه الجسدية، اختلفت أفكاره عما كانت، انقلبت مشاعره وتُرجم كل هذا في علاقاته وأسلوب تعامله السلبي بالأهل.

 

    سيدتي - ميسون عبد الرحيم

على الرغم من أن الأم هي أكثر شخص يتعامل مع الطفل، إلا أن الأب هو المؤثر الثاني في حياته، كما أن الطفل يتعلم بالقدوة فهو يتأثر بتصرفات الوالدين عموماً، كما أن الطفل يرتبط بالأب خصوصاً ويراه قدوته وبوصلته، ويهم الطفل رضا والده عنه كما أن تصرفات الأب نحوه بسبب وقته القصير الذي يقضيه في البيت يترك أثراً كبيراً على شخصية الطفل.

     سيدتي - ميسون عبد الرحيم
من الأخطاء التي نقع بها كآباء وأمهات اعتقادنا أن أطفالنا لا زالوا صغاراً، ولذلك فلا يمتلك الطفل شخصية مستقلة، كما أن مسميات كبيرة بالنسبة له ليست ذات أهمية مثل الثقة بالنفس والاستقلال الذاتي مع العلم أن الطفل ومنذ سن الرضاعة يعرف معنى أن يمتلك أشياء ويريد أن يحافظ عليها ويتعرف إليها بسهولة في حال ضياعها منه.

إيثار جمال

يعد السلوك الجيد للأطفال في اليابان إحدى السمات البارزة التي يمكن ملاحظتها هناك، ويعود الفضل في ذلك إلى أسلوب التربية الياباني المعروف باسم "إيكوجي"، الذي يعتمد عليه الآباء منذ قديم الزمان لتنشئة الأطفال.

يرجع أصل هذا الأسلوب إلى قرون عديدة، رغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على الحياة في تلك الفترة، إلا أن بعض القيم مثل أهمية العائلة لا تزال تحظى بنفس المكانة في الثقافة اليابانية. ويحقق أسلوب "إيكوجي" توازنًا بين استقلالية الطفل، والتربية الإيجابية، وكذلك وحدة الأسرة.

JoomShaper